مـلخـص تـاريخ أدب اللغة العــربية

Penulis:

Dr. Muhammad Sa’i, MA.

Editor:

Dr. Emawati, MA.

Deskripsi Buku

إِنَّ الْحَمْــدَ لِلَّــهِ الَّذِيْ خَلَــقَ اْلإِنْسَــانَ وَعَلَّمَــهُ الْبَيَــانَ وَنَــزَّلَ الْقُــرْآنَ بِلِسَــانٍ عَــرَبِيٍّ مُبِـيْنٍ. وَالصَّــلاَةُ وَالسَّــلاَمُ عَلَـى النَّــبِيِّ الْكَــرِيْـمِ، وَهُــوَ أَفْصَــحُ مَنْ نَطَــقَ بِلـُغَــةِ الضَّــادِ وَخَــاتَـمُ اْلأَنْــبِيَـاءِ وَالْمُـْرسَلِــيْنَ.

اللُّغَــةُ الْعَـرَبِيَّةُ هِـيَ لُغَــةُ اْلإِسْــلاَمِ وَالْمُسْــلِمِـيْنَ. بِـهَا نَــزَلَ الْقُــرْآنُ دُسْــتُوْرًا لِلْمُسْــلِمِيْنَ، فَكَانَتْ طِـوَالَ أَرْبَعَــةَ عَشَــرَ قَــرْنًا مِنَ الزَّمَــانِ وِعَـاءً لِلْحَضَــارَةِ اْلإِسْــلاَمِـيَّةِ فِيْ مَشَــارِقِ اْلأَرْضِ وَمَغَــارِبِـهَا. وَقَـدْ كَانَتْ لِهَــذِهِ اللُّغَـــةِ مَكَانَــةٌ عَالِــيَةٌ بَيْنَ اللُّغَــاتِ الْمَعْــرُوْفَـةِ. وَهِـيَ تَتَطَــوَّرُ تَطَــوُّرًا تُنَـاسِــبُ الْبِيْــئَةِ السِّــيَاسِــيَّةِ وَاِلإِجْتِمَــاعِــيَّةِ وَالْفِكْــرِيَّةِ وَالثَّـقَافِــيَّةِ وَغَــيْرِهَـا مِنْ تَجَــارِيْبِ شُعَــبِهَا.

فَهَــذَا “مُلَخَّــصُ تَـارِيْـخِ أَدَبِ اللُّغَــةِ الْعَــرَبِيَّةِ” لِطُــلاَّبِ جَــامِعَــةِ مَـاتَارَامْ اْلإِسْــلاَمِيَّةِ الْحُكُـوْمِيَّةِ. وَهُـوَ يَشْمَــلُ عَلَـى دِرَاسَـةِ اللُّغَــةِ الْعَــرَبِيَّةِ وَمَـا لَهَـا مِنَ الْعُصُــوْرِ وَالتَّطَـوُّرَاتِ.

وَقَـدْ رَعَيْـنَا فِيْ كِتَـابَةِ هَـذَا الْمُلَخَّـصِ بِسُهُــوْلُةِ الْعِـبَارَةِ وَالْوُضُـوْحِ، وَالدِّقَّـةِ فِي التَّعْــبِيْرِ، حَيْثُ أَثْـبَتْنَا فِيْهِ مَـا نَـرَى أَنَّـهُ مُنَـاسِـبٌ لِمُسْـتَوَى الــطَّالِبِ وَقُــدْرَتِهِ.

يَحْــتَوِيْ هَـذَا الْمُلَخَّــصِ عَلَى الْبَحْـثِ فِيْ نَفْــسِ اللُّغَــةِ مِنْ وَظِيْفَتِــهَا وَاْلآرَاءِ حَـوْلَ نَشْــأَتِهَا وَطَبَـقِ أُمَّتِــهَا، ثُــمَّ الْبَحـْثِ فِيْ أَحْــوَالِ اللُّغَــةِ الْعَــرَبِيَّةِ فِي الْعَصْــرِ الْجَـاهِلِيْ، وَعَصْــرِ صَــدْرِ اْلإِسْــلاَمِ، وَعَصْــرِ الْعَـبَّاسِــيَةِ، وَالْمُتَتَابَعَــةِ، وَالنَّهْضَــةِ، وَعَصْــرِ اْلأَنْــدَلُـسِ، وَمَـا يَتْبَعُــهَا مِنْ أَحْــوَالِ مُجْتَمَعِــهَا وَأَغْــرَاضِهَا وَأَسَــالِيْبِهَا.

وَنَحْــنُ نُقَـدِّمُ هَــذَا الْمُلَخَّــصَ بِنَاءً عَلَـى اْلإِعْتِــرَافِ بِـأَنَّنَـا نُــوَجِّهُ مُشْــكِلَةً فِـيْ نَـيْلِ الْكُتُـبِ وَالْمَــوَادِّ التَّعْلِـيْمِــيَّةِ لِتَـدْرِيْسَـتِهَا قُمْـيًا وَكَمْـيًا خَــاصَّــةً لِطُـلاَّبِ جَـامِعَــةِ مَـاتَـارَامْ اْلإِسْــلاَمِيَّةِ الْحُكُــوْمِـيَّةِ لاَتَـزَالُ قَلِــيْلاً.

وَأَخِــيْرًا، نَــرْجُو أَنْ يَسْـتَفِيْدَ طُـلاَّبُ الْجَـامِعَــةِ اْلإِسْــلاَمِيَّةِ الْحُكُـوْمِيَّةِ تَـرْقِـيَةً لِمَعْـرِفَتِهُمْ بِهَـذِهِ اللُّغَــةِ الْعَـرَبِـيَّةِ خَاصَّــةً وَلِجَــمِيْعِ الْقُــرَّاءِ عَامَّــةً.